من هو الاستشاري التربوي؟ ولماذا تحتاجه كل أسرة لمعالجة المشكلات السلوكية للأطفال ؟
في عصرنا الحالي، أصبحت تربية الأبناء من أكثر التحديات تعقيدًا في حياة الأسرة.
و مع التطور التكنولوجي السريع، وضغوط الحياة اليومية، وتغير القيم الاجتماعية، يواجه الآباء والأمهات صعوبة في مواكبة احتياجات أطفالهم وتنشئتهم بأسلوب متوازن.
هنا يأتي دور الاستشاري التربوي كحجر زاوية يساهم في توجيه الأسرة وتعزيز قدراتها على التربية السليمة.
ويقول الاستشاري التربوي وليد سلامة ، إن الاستشاري التربوي شريكًا أساسيًا في رحلة التربية ، فهو ليس فقط مصدرًا للحلول، بل أيضًا داعمًا يعزز الثقة في قدرة الأسرة على بناء جيل واعٍ ومسؤول ، مؤكدا أن التربية ليست مسؤولية فردية بل عمل جماعي يتطلب التعاون والدعم، والاستشاري التربوي هو الحليف المثالي لتحقيق هذا الهدف .
من هو الاستشاري التربوي؟
ويعرف الاستشاري التربوي وليد سلامة بأنه خبير في مجال التعليم والتربية، يتمتع بخلفية علمية متينة في علم النفس، وعلوم التربية، والإرشاد الأسري ، هدفه الأساسي هو تقديم الدعم والمشورة للآباء والأمهات، والمعلمين أيضًا، لمساعدتهم على فهم احتياجات الأطفال النفسية والاجتماعية، وتطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع المشكلات السلوكية والتعليمية التي قد تواجههم.
ويستعرض الاستشاري التربوي وليد سلامة ، أهمية الاستشاري التربوي ،
مواجهة التحديات التربوية
ويقول أنه لا يوجد دليل واحد يناسب جميع الأطفال! وكل طفل فريد وله شخصيته واحتياجاته الخاصة. هنا يبرز دور الاستشاري التربوي في توفير حلول مخصصة لمشكلات التربية اليومية، مثل كيفية التعامل مع نوبات الغضب، أو التحديات الدراسية، أو حتى تعزيز مهارات التواصل لدى الطفل.
2. دعم الصحة النفسية للأسرة
وأضاف الاستشاري التربوي وليد سلامة إن التربية ليست فقط تعليم الأطفال القيم والسلوكيات، بل تشمل أيضًا صحتهم النفسية والعاطفية. عندما يواجه الآباء ضغوطًا نفسية نتيجة تحديات التربية، قد يؤثر ذلك على العلاقة مع أبنائهم ، ويساعد الاستشاري التربوي الأسرة على بناء بيئة صحية توفر الدعم العاطفي للجميع.
3. معالجة المشكلات السلوكية
وأشار إلى أنه في بعض الأحيان، قد تظهر على الطفل سلوكيات غير مرغوبة مثل العدوانية، العزلة، أو ضعف التركيز ، فيقوم الاستشاري التربوي بتحليل أسباب هذه المشكلات (سواء كانت بيئية، نفسية أو تعليمية)، ويقدم استراتيجيات تربوية تساهم في تحسين السلوك.
4. تعزيز مهارات التواصل بين الآباء والأبناء
وأكد أن التواصل الفعّال هو المفتاح لعلاقة أسرية ناجحة ، ويساعد الاستشاري التربوي الآباء على تحسين مهاراتهم في الاستماع إلى أبنائهم والتحدث معهم بأسلوب يدعم بناء الثقة والاحترام المتبادل.
كيف يساهم الاستشاري التربوي في بناء جيل واعٍ؟
ويقول الاستشاري التربوي وليد سلامة أن الاستشاري التربوي يساهم في تنمية التفكير الإيجابي لدى الأطفال ،
تطوير المهارات التعليمية
وأوضح أن الاستشاري التربوي يساعد في تحسين أداء الطفل الأكاديمي من خلال تحديد نقاط الضعف والقوة، ووضع خطط تعليمية فردية تناسب احتياجاته.
تعزيز احترام الذات
كما يقوم الاستشاري التربوي بتشجيع الطفل على تحقيق إنجازاته الخاصة وبناء شعور إيجابي تجاه ذاته، مما يدفعه إلى تحمل المسؤولية والاعتماد على نفسه.
دور الاستشاري التربوي في المدارس:
وأكد وليد سلامة أن دور الاستشاري التربوي لايقتصر على الأسر فقط، بل له دور أساسي في المدارس أيضًا. حيث يساعد في:
تحسين العلاقة بين الطالب والمعلم.
تقديم استراتيجيات لتطوير المناهج بما يلبي احتياجات الطلاب النفسية والتعليمية.
معالجة مشكلات التنمر أو الصراعات بين الطلاب.
كيف يمكن للأسرة الاستفادة من خدمات الاستشاري التربوي؟
وشدد الاستشاري التربوي وليد سلامة على ضرورة البحث عن استشاري تربوي معتمد وموثوق ، والتحضير للجلسة بمشاركة التحديات التي تواجهها الأسرة مع الطفل ، بالإضافة إلى الالتزام بتوصيات الاستشاري وتطبيقها بجدية مع متابعة النتائج.
.